أكد نشطاء سوريون اليوم الثلاثاء أن المقبرة الجماعية التي أعلن التلفزيون السوري أمس الأول اكتشافها في بلدة جسر الشغور في شمال غربي سورية هي لمعتقلين من سكان البلدة وليسوا من عناصر الأمن كما ذكر التلفزيون الرسمي. ونقل النشطاء على الإنترنت عن شاهد عيان القول إن "المقبرة الجماعية التي عرضها الإعلام السوري هي فعلا موجودة ولكن الشهداء هم من المعتقلين الذين كانوا محتجزين بمفرزة الأمن العسكري الذين تم تصفيتهم بأمر من رئيس المفرزة ورفض تسليم الجثث للأهالي .. وعندما علم بأن الأهالي ستعتصم أمام المفرزة لمعرفة مصير أبنائهم المعتقلين قاموا بدفنهم بمقبرة جماعية بشعة في الساحة الترابية المجاورة للمفرزة". وأكد النشطاء صعوبة الحصول على أي معلومات من داخل البلدة نظرا للتعتيم الشديد الذي تفرضه السلطات، فضلا عن قطع الاتصالات. وبدأت قوات الأمن قبل أيام عملية في جسر الشغور قالت إن الهدف منها هو "استعادة الامن" بعد مقتل 120 عنصرا بجهاز الامن على أيدي "تنظيمات مسلحة" الاسبوع الماضي. وتقول المعارضة إن القتلى هم من قوات الأمن الذين رفضوا الانصياع لأوامر إطلاق النار على المحتجين. في الوقت نفسه ارتفع عدد السوريين الفارين من البلدة القريبة من الحدود مع تركيا إلى الأراضي التركية إلى نحو سبعة آلاف شخص،